الاثنين، 21 مايو 2012


ضياء القمر
كتابة : رقية النبهانية
حطمني ذلك الموقف الذي حصل لي ..أحرق كبريائي .. شتت مساري ..أهدر تفكيري سدى ولا أعرف لما هذا كله يحصل لي .. وما كان عليّ سوى الخروج خارج المنزل.. وركضت في الطريق وركضت لدرجة أنني لما أعرف أين أنا ! ولما أنا هناك ؟! أحسست بمرارة في قلبي .. وصرخت بأعلى صوتي ولما أرى سوى ظلام دامس وأصوات تشبه صوتي أصرخ وترد علي وأصرخ وترد علي من جديد وبقيت على هذا الحال إلى أن رأيت ذلك المنير , أبيض اللون , مشع , أنار لي طريقي .. شعرت بالخوف لأنني كنت وحيدة .. شعرت بالبرد ولم أستدرك أي شيء !!
لكن الغريب الذي حصل لي عندما سمعت ذلك الصوت الجميل ولحنه لم أنسه أبدا .. صوت لعبة طفلة تدور .. حاولت أن اقترب من الصوت أكثر وأكثر .. إلى أن وصلت عند النهر .. رأيت امرأة تبكي بصوت حزين جدًا .. اقتربت منها إلى أن جلست خلفها ..لم تلتفت إلي أبدًا وكأن جسمها لا يتحرك منه سوى عينيها والدموع تنزل في خديها وصوت أنينها الذي لا يرحم ! أدركت أني ليس كل الناس مثل بعضها البعض ! .. سألتها ما بكي لم تجب ! وكررت السؤال ولكن لا حياة لمن تنادي ..حاولت معها لكنها بقت صامتة لما اعد استطيع تحمل صوتها فهو يحطمني من داخلي كثيرًا .. اقتربت منها مرة أخرى وحاولت أن أخذ تلك اللعبة منها لكنها صرخت بقوة وقالت لي : كفــى ، أغربي عن وجهي ! فقت لها : لن أذهب أن لم تكفي عن البكاء " هذا الموقف أرجعني لحالتي السيئة التي كنت عليها لمدة سنة كاملة .. هل القدر يعود إلي أحزاني ؟ أم ماذا يحصل لي ؟
كنت في المشفى لأنني كنت أعالج من نوبات الغضب التي تمر علي !! لم أرى أحدًا منذ أن خرجت منه ! لكن الموقف الذي حطمني بعد أن رأيت هذه الرسالة في غرفتي :
عزيزتي موني
أنك الان إنسانه أخرى لا أدري من أين أتتِ إلينا ! كل الناس تتهرب مني لأنني أمك .. فعذرا علي أن أرحل واترك ذلك المكان وأعيش بسلام فأنتي كبيرة الان وستطيع أن تتحملي أعباء نفسك !
لا تسألي عني ولا أريد أن أراك مرة أخرى .. فلو كنت أستطيع ذلك لوقفت معك في المستشفى لكنني لما أستطيع ذلك لشعوري بالخجل كثيرًا منك .......!!!
تحياتي :
أمك
مع كل الحب
( هذه هي حقيقتي .. وهذه هي دقات قلبي مستمرة بدونها أم لا)
عادت تلك المرأة مرة أخرى وقالت : أذهبي ..أذهبي عني
عندما رأيت ملامح وجها .. عرفت من هي ! ورحلت بصمت
وعند الطريق وأنا عائدة مرة أخرى تذكرتها جيدًا وقلت في نفسي البشر نوعان : النوع الأول يتركنا بأختياره والنوع الثاني يجبر على الرحيل بدون أي سباق إنذار ..تلك المرأة التي فقدت روحها ( أبنتها الصغيرة ) الذي سحبها النهر ولما يجرعها لها إلى ألان ..
وداعًا أمي . وداعًا أصحابي . وداعًا  أقربائي .. حان رحيلي

رشفه من النسيان .. تكفي


رشفه من النسيان .. تكفي

في هذا الزمان
أتمنى أن أحتسي كوب من القهوة
تعيدني إلى رشدي
فأنسى كل ما حصل
أريد أن أرتشفها وأعيش
أجلس على جانب النافذة
من المقهى القريب من منزلي
أترقب رجوعه من جديد
عندما أشاهد
سيارة سوداء لامعه
أقول ذلك هو الذي انتظره
لكنه ليس هو !!
وأعيد ذلك كل يوم
وأنتظر ...
وأنتظر ..
إلى أن تقف نبضّات قلبي
في الليَل .. أسافر
إلى أبعد الخيال .. أراه إمامي
ولا أستطيع أن أحدثه
هل هو غرور ؟
هل هو فــــراق !!
سامحي كل الوعود
آسفة
لا أريد أن أعيش الأمس
أريد الغد !
قطعة السكر التي رميتها
في كوبي لم تكفيني
قلت ربما واحدة تكفي
لكي أتجنب مرارة القهوة في داخلي
والوردة التي أمام الطاولة قد ذبلت
اسقيها بكل ود لعلها تعود
فأعلم أن لكل شيء نهاية
وأن الانتظار
مجرد وقت أضيعه لشيء لا يعود
وعندما يأتي وقتي
أعود لذاكرتي
فأجد نفسي قد تجاوزت الخمسين
وأنا كنت انتظر شخص
قد رحل من عشر سنوات
ولا أستطيع أن أنساه ابدًا
فقط رشفه
من النسيان تفكي ..!!


تحياتي :
رقية النبهانية

الخميس، 17 مايو 2012

احساسي بك

لا تظن أن حآلي أحسن من حالك
صآر لي شهر أدور على رآحتي
يمر اليوم والتاريخ يمضي بك
وأحس أن العمر فترة ونساني
كفاية ارتمي من طريق لعينك
وأشوفك تمر عليّ ولا تشوفني

17 / 5 / 2012

رقية النبهاني


الأربعاء، 2 مايو 2012

همسة قدر



همسة قدر
كتابة رقية النبهاني
عسى أني يوم أخترت أجفايك
صرت أقوى على الفرقاء والصده
وكأني مو مثل أمس أنتظر وده
هذاك الهوى اللي لميته وأخترته
حصل لي مثل القدر يعطي ويعزه
أحبه والوله والشوق له شده
منت سلطان ولا ملك ولا قاضي
أنت إنسان بليا إحساس تمده
أشوف اليوم مثل الامس ولا تغير
والحظ يجافيني ولا يجيبه
وين قلبي اللي رميته في طريقه
وين هذاك الوعد اللي خنته
تقول أخترتك أنت ولا غيرك
وأنا أشوف الوعود تروح وتحده
آآه من قلب راح ولا حس بدروبي
خطيت يوم أني وفيت ووعدي صنته
عسى أنك تعود وتعيش أيامي
عسى أنك تدري مرة بقلب دمرته
أحس بخنقه وضيقة تحتويني
وأنا في عز فرحتي أدور على همسه