الأحد، 21 يوليو 2013

نحمل الرقاب لمن؟

نحمل الرقاب لمن؟


قد يستدعيك التمايز بيننا إلى السؤال في أسطر غير مستوية ! لمن نشتكي عن رجلٌ أعطاه المقام غرورًا لا يرد ، يعطيك موعدًا للحضور ، تضع كل آمالك في ذلك اليوم ، وعند اللقاء يعتري أنفاسك أفكار تأمل نفسك أن الجواب قريب ، لكن كلما فتح باب أغلق أمامك لكنك لا تتعب ، حبذا لو أنهم يدركون ما تشعر به ، وأن لديه مسؤولية كبيرة قد تحتسب في الحسنات والذنوب . هم ليسوا عاجزين عن المساعدة لكنهم عاجزين عن الوقوف أمامك ليقولوا لا ، لا نحن لن نعطيك ونساعدك ، لأنهم يخافون أن تكون أفضل منهم ، يمدون في الكلمات كثيرًا إلى أخــــــــــر مد .
وتبقى أنت على حالك منتظرًا عودة الحمام الزاجل الذي غاب ولم يعد ، ثم تذهب مرة أخرى لترى ما الذي حصل ، تجد أن رسالتك موضوعة تحت الانتظار أو أن الغبار فيها كثير بسبب الوقت الذي مر ، هل يعقل ؟!
هم كانوا مثلنا ، كانوا يعيشوا على طموح وآمال وعندما أصبح المفتاح في أيديهم ، أصبحوا يخافوا عليه أن يغيب أو أن يأخذه أحد منهم ، لأنه قد صنع من ذهب خالص لا يقدره أي أحد ما . قوم لا يعرف أن العقل لو عاش على حلم ما لن يتركه سنوقفهم ونقول نحن هنا ، نحن من نصنع التاريخ ، مهما أغلقت جميع الطرق ، سنكون مثل ما نريد ،ودعوا المفاتيح تكتب لكم أمجادًا لا حبذا فيها ، ونحن غير مسرورين بالاستطلاع عليها ابدا ابدا .
لنضع كل مسؤولية في مكان ما لكن تكون لمن هو يستحق أن يتحملها ويبني بها الأجيال القادمة ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : (ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته) .

رقية النبهانية
مواطنة صالحة