الخميس، 16 أغسطس 2012

صراخ أنثى


صراخ أنثى



هذه الأيام أصبحت عليّ جدًا مخُتلفة .. أصبحت أطيل في النوم.. وكأنني أهرب من واقع أعيشه .. وألازم الفراش ..وأضم وسادتي ..وأضع الغطاء على رأسي ولا أريد أن أرى أحد ..غاب كل أصحابي .. وأصبح كل شيئًا مختلف .. قهوتي ، رائحة غرفتي ، وحتى صوتي ، وعيناي يملوها السواد ..ولم يكن لي دواء .. فقدت الأمل بالحياة .. فقدت الحب .. فقدت الحنان .. فقدت صوت العصفور الذي كان يغرد أمام نافذتي كل صباح ..!!
هل السبب مني أنـا ؟؟ أم أن الحياة أصحبت لا تطاق .. ربما في يوم ما سأعرف السبب .. أو أنه لا يجود سبب فقط أنني أتوهم الأحزان .. وأرمي اخطأ عمري للقدر .. أي ظلم هذا ؟؟ أين تلك الحياة التي كنت أتمناها ؟؟ أين تلك الدمية التي كنت ألعب بها وأنا طفلة ؟ واحسدها على ابتسامتها الجميلة التي لا تفارقها في كل وقت .. وكأن شكلها فقط متوقف على تلك الابتسامة ..يا لها من حياة كانت جميلة ..
أحببت الحياة من قبل .. والآن انتهى كل شيئًا جميل .. ودائما اصرخ ولا أحد يسمع صراخي .. ويأتي بي الحال أن أنسى من أنا !!
أين ذلك الطريق ؟؟ أين تلك الحياة ؟؟ من يسمع صراخي ؟؟ من أكون أنا ؟؟



بقلمي : رقية النبهاني ..