الثلاثاء، 24 أبريل 2012

محطات الانتظار


محطات الانتظار
أحاسيس غريبة قد تمر علي الان .. وأحاول ان أفهم لماذا عليّ أن أفكر فيها في كل مرة .. رغم أنني ما زلت على يقين أنها لمفترة معينه وسوف تمر علي مرور الكرام ..
ومن هنا تبدأ الحكاية ...... وتنتهي
منذ وأن كنت طفلة.. كنت أنتظر عبور السيارات التي كانت ألوانها تثير غضبي بسبب وجود أشعة الشمس فوق رأسي وأنا أريد عبور الشارع لكي أذهب إلى منزلي وأنا قد رجعت من الروضة- التي يكون فيها الكثير من الاطفال مع ذلك اشعر بالملل الكبير معهم إلا أنني أحب اللحظة التي إلعب فيها مع الفتيات وكنت أتمنى لو أنني أطير- ... وأقف منتظرة إلى أن أشعر بالأمان وأعبر الطريق بكل هدوء وفرح لعودتي للمنزل..
منذ وأن كنت طفلة ..كنت أجلس مع أطفال القرية وأنتظر الحافلة التي سوف تأتي لتأخذنا للمدرسة ..وأجلس إلى إن تشرق الشمس ونشاهد ذيول أشعتها في السماء .. وأحيانا قد يكون الجو غائم مع قليل من قطرات الماء التي تنزل علينا فأفتح فمي لكي تنزل إلى داخله وأشعر بطعمه وأبتسم ..
منذ وأن أصبحت طالبة تفهم وتعرف كل حقائق الحياة كنت أنتظر دوري في المستشفى لكي أحصل على العلاج المناسب إلا أنني عندنا أمرض لا أهتم لأمري سوى أنني أريد الذهاب إلى تلك الغرف البعيدة في المستشفى وأشاهد على ماذا تحتوي ؟؟ وهل هناك أشباح صغيرة مختبئة وصغيرة لا تدري كيف تخرج من مكانها.. كلها كانت أفكار تملوا رأسي وما أعلم أن كانت صحيحة أم لا
منذ وأن صرت فتاة نشيطة لا تعرف الكسل والملل أصبحت أنتظر ظهور نتائج امتحانات المرحلة الدراسية بكل شوق وأنا أشعر ببعض من الخوف ، رغم أنني واثقة أنني سوف أنجح إلا أنني لا أخلو من الأفكار السلبية التي قد تجنني..
الان : علي أن أنتظر دوري حتى أصبح كاتبة , جامعية ، امرأة راشدة ، إلى أن تمر علي سنوات حياتي وأنتظر دوري محطات ذهابي إلى القبر ، غدًا أو بعد غد ,. لا ندري متى ؟ لكننا ننتظر إلى النهاية.
همسة :
قد نترك الكثير من اللحظات الجميلة في الانتظار .. لكن أجملها تسكن في داخلنا إلى الابد ..
تحياتي : رقية النبهانية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق