تعلقات سرمدية باقية
..
وأن كان ما كان لديكَ يا وطن
، كُن أنت موطني ومولدي ،وسكني ،وملاذي الأول الذي لا أعيش بدونهِ . وأن كان ما كان لديكَ يا وطن
، كُنت عشقي وهواي ومسقطي ، أتنفس هواه بلا كلل ، وأعشق البقاء على جدرانه الطويلة
،فأعيش في أمان لا يعتريني أي خوف ، نعم !
أي خوف ، منذ نعومه الأظافر
أعتدتُ على الشعور بالانتماء لكَ ، عاش جلالتك ،وعاش موطنكَ ،ومهما أصبحنا في عمر
كبير وتفرقنا عن لحظات كنا نتمنى أن نقضيها لنتغير من حال إلى حال ونبدأ أحلامنا
التي تعلقت ، حبذا لو تحققت وحبذا لو أنها بقيتَ ولم تنسى .
وأن كان ما كان لديكَ يا وطن
، أنا كبرت وأصبحت أرد إليكَ الجميل ، ولا أنتظر الثناء ، بل انتظر لحظة يقال فيها
: هذا ما صنعت يدي وأنا بكل شرف وعزه أخدمكَ . أحببتكَ ،وتعلقي بكَ لا ينتهي ، كنَ
أنت موطني ، كن أنت القلب الذي أعود إليه عند غربتي .
رقية النبهانية
16 / 8 / 2013 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق