الاثنين، 27 ديسمبر 2010

قضية تريد حلا

قضية تريد حلاً: " التقليد..الأعوج "
بقـــ " ـــلم : رقية النبهانية

هل فكر أحدكم ما الذي يحدث الآن؟ وما الذي تغير؟ ونحن الآن في عصر التطور والتكنولوجيا في القرن الواحد والعشرين ، هل الزمان "تحول" أم نحن الذين تغيرنا ؟
ننظر إلى العالم ونقول "ما شاء الله"،"والله شيء جميل"...
وفي الأخير نبقى في الأسفل ، والغرب هم الذين يتقدمون علينا بعلمهم وأفكارهم وطموحهم الكبير التي غيرت العرب وحولته إلى كتاب يسجل التاريخ لا فائدة منه في الأخير.
أين أنتم؟ وأين العلماء العــــرب ؟ وليس العلماء الغرب.
الفرق بيننا نقطة في الكلمة..وفي الحقيقة الفرق بيننا طويل وطريق لا نهاية له ، لن يستطيع أحد أن يجعله قصير ونحن على هذا الحال. لم يعد العرب بحاجه إلى ابن سينا ،وإلى عباس بن فرناس ، ولا ابن الهيثم..وغيره من العلماء الآن.
لأننا في نوم عميق جدًا لا يستطيع أحد إيقاظنا..ونحن مثل الأطفال ننتظر الغرب لكي يخترعون لنا ويفكرون عنا ويطورن العالم ويكتشفون الفضاء ويطورون من حال أبناءنا.
نتجول في الشارع وننظر إلى المراهقين الذين عمت أعينهم ويقلدون الغرب برقصهم وموسيقاهم .. وحتى في ملابسهم ولم يبقى سوى القليل ونقلدهم في ديانتهم..!!
جرب أن تمسك التلفون وجهاز التحكم عن بعد للتلفاز أو للسيارة..وقل لنفسك من الذي أخترع هذا؟ لا أريد اسم الذي أخترعه بل أريد أن اعرف أن كان عربي أم غربي.. تركب السيارة وتسافر بالطائرة ،وتعيش أحلى حياة بعصر التكنولوجيا الذي غير العالم "من فوق إلى تحت"..
وفي الأخير نعيش الحياة ونخجل حتى من الافتخار بأننا عـــرب . لماذا لا نقلدهم بعلمهم؟ ، لحبهم للتقدم؟ أم أننا كنا قديمًا بيست "الأفضل" وذهب عصرنا .. لماذا هذا التقليد الأعوج المائل لدرجة رجوعه إلى الخلف.
لقد تحدث كثيرًا "أحمد الشقيري" في برنامجه "خواطر" عن الذي يحدث الأن..وأتمنى أن يسعى العرب إلى التغير ونعيد وضعنا ومرتبتنا من المرتبة الثالث إلى الأولى وانتظار التغير الذي سوف يحدث حتى لو انتظرنا إلى عام 2020 لأننا لا نرضى ولا نقبل بالرجوع أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق